أكدت شركة "أرامكو" السعودية أن حصيلة الحريق الذي وقع بأحد خطوطها لنقل الغاز شرقي المملكة في وقت سابق الأحد، أسفر عن مصرع 40 عاملاً على الأقل، بينهم خمسة سعوديين من موظفي الشركة، كما أسفر عن جرح تسعة آخرين.
وأوضحت الشركة في بيان الثلاثاء أن ما يصل إلى أربعين موظفا لقوا حتفهم في الحريق، خمسة مواطنين سعوديين هم موظفون في الشركة، بالإضافة إلى 35 من العاملين لدى المقاول المكلف بتنفيذ العمل في المشروع، بينهم مواطن سعودي، وواحد من جنوب أفريقيا وآخر من النيبال و18 باكستانيا وسبعة بنغاليين وسبعة من الهند.
وأضاف بيان "أرامكو" على موقعها الإلكتروني أن تسعة موظفين آخرين من جنسيات مختلفة أصيبوا بجراح، كما تم الإفراج عن ستة منهم بعد تلقي العلاج اللازم.
يُذكر أن الشركة كانت قد أعلنت في بيان الأحد، إن حريقاً اندلع في أنابيب الغاز "حرض-العثمانية"، الواقع على بعد حوالي 30 كيلومتراً من معمل الغاز في "الحوية"، شرقي المملكة، وذلك أثناء قيام عمال أحد المقاولين بأعمال صيانة وتوصيل أحد الانابيب الجديدة فجر الأحد.
وأوضحت الشركة أن فرق المساندة والطوارئ هرعت إلى مكان الحادث، وتم التعامل مع الحريق خلال فترة قصيرة من وقوعه، مشيرة إلى أنها اتخذت كافة الإجراءات التشغيلية اللازمة في شبكة الغاز، لضمان استمرار إمدادات الوقود.
وفيما أكدت أرامكو عدم وجود تأثير على عمليات الإنتاج أو التوزيع، فقد ألمحت إلى أنها عينت "لجنة فنية رفيعة المستوى" لتقصي ظروف الحادث، بما يساعد على تفادي وقوع حوادث مماثلة مستقبلاً.
الجدير بالذكر أن حريقاً مماثلاً كان قد شب في النصف الثاني من سبتمبر/ أيلول من العام 2006، في مصفاة تابعة لشركة أرامكو في "رأس التنورة"، الواقعة على الساحل الشرقي للسعودية، شمال الظهران.
وتسبب حريق العام الماضي، الذي نجم عن حدوث تسرب لغاز الهيدروكربون، في وفاة موظف، وفقاً لبيان أصدرته الشركة آنذاك.
وعادة ما تتأثر أسواق النفط بأي حوادث تتعرض لها المنشآت النفطية السعودية، خاصة وأن المملكة هي المنتج الأول للنفط في العالم.